الاثنين، 13 فبراير 2012

الثورة بين الميلاد و الذكرى


هناك من سيحتفل " بمرور " عام على الثورة
و هناك من سيحتقل ببلوغ الثورة عام
فالثورة كالطفل الوليد يراه أهله و قد بلغ من العمر عاما ويرجون له  أن يعيش لأعوام طويلة دائمة ممتدة
بينما يرى البعص الثورة 18 يوما لا غير ما بين 25 يناير الى 11 فبراير 2011 – هذه هى الثورة فى نظرهم و هم من سيخرجون للاحتفال – أما نحن فسنخرج لاستكمال المسيرة – نحن من سيحتفل بعيد ميلاد الثورة
أما هم فسيحتفلون بذكرى الثورة
الفارق كبير جدا بيننا و بينهم لقد انطلقوا من قناعتهم و ساروا فى طريق يخدم أهدافهم و رؤيتهم و مصلحتهم الشخصية و الحزبية و أداروا حوارات عقيمة عن الدستور و الانتخابات و جعلوها قميص عثمان و أخفوا هدفهم الحقيقى – السلطة – و لا شئ غير السلطة و الابقاء على توازنات رأس المال المتحكم فى الوطن و مستقبل أبنائه . انتهزوا سقوط الرموز الكبيرة للفساد السياسى و المالى تحت تأثير ضربات الثورة و الثوار و استغلوا الصراع بين الثورة و رموز النظام ليقرروا فى هدوء و داخل غرف مغلقة الخطوط العريضة لمستقبل الوطن و هم فى الواقع يتفاوضون على مستقبلهم هم لا الوطن
أما نحن فلا يعنينا هذا الصراع على السلطة و لا يعنينا لمن ستؤول .
نحن أبناء هذا الوطن عماله و فلاحوه و طلابه و كل فئاته من المحرومين و المهمشين خرجنا ننادى بالعدالة و العيش بكرامة و حرية و سنظل على عهد الثورة ما حيينا نبذل فى سبيلها الدم و الجهد و العرق – نحلم بمستقبل أفضل لوطن علم العالم الحضارة و الرقى الانسانى .
فلتفرحوا يا سادة بمقاعد السلطة الوثيرة فكلكم تحلمون بها من زمان طويل و لتحافظوا ما شئتم على رؤوس أموالكم و توازنات المال و السلطة و السياسة و أبشركم بأن كل ذلك هو قبض الريح و قد غشتكم نفوسكم من نفوسكم . و نار الثورة التى بعتموها بالسلطة ستحرقكم قريبا مع كل تجار الثورة و منتفعيها و عندها لن ينفعكم سلطان و لا مال.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الله يرحمك يا كابتن لطيف

الكابتن "شوبير" الطنطاوى , صاحب الصوت العالى و الدم "الخفيييييييييييييييييييييييييف" بشكل يلطش , أضاف الى مجمع اللغة ...