1- بحث
الأوروبيون و مازالوا عن أرض يلقون فيها نفاياتهم النووية و عادة ما يجدون ضالتهم
فى بلاد ممزقة فى حروب أهلية و صراعات و أهلها غافلون عما يجرى بها . و كذلك فعلوا
بحثا عن مكب لنفايتهم الانسانية فلم يجد سوى أرض العرب الممزقة المهلهلة بعد عصور
طويلة من طغيان الدولة العثمانية و التى وصلت لحد بعيد من الضعف و طمع فى ارثها
الطامعون فى الخارج و الداخل فكانت الفرصة المواتية للأوروبيين لالقاء نفايتهم
الانسانية و كانت مثل نفايتهم النووية سامة و مشعة و أثرها ممتد و هو بالفعل كان و
مازال مشعا و ممتدا لعقود و أجيال فى منطقتنا العربية و خاصة مصر و سوريا و لهذا
أسأل بنى صهيون .... من أنتم ؟
2- و امتداد لمسلسل ضعف و انحلال دولة الطغيان
التركى العثمانى مع بداية الحرب العالمية الأولى ( و من قبل الحرب ) تحرك عملاء
المخابرات البريطانية فى شبه الجزيرة العربية و بلاد الهلال الخصيب ليعيدوا تشكيل
المنطقة بما يتوافق مع اتفاقية سايكس- بيكو و من بعدها وعد بلفور و هكذا امتدت
الخطط و تشعبت حتى تدخلت فيها عناصر أخرى غير المخابرات البريطانية حيث بدأ نشاط
المخابرات الألمانية و الأمريكية فى نهاية عشرينيات القرن الماضى و لم يلاحظ أحد
ما يجرى فى شبه الجزيرة و دول الشام و العراق – حتى تضاربت المصالح القبلية و
المذهبية و هكذا ظهرت الى الوجود دولة احتار مؤسسوها فى تسميتها فأطلقوا عليها اسم
" المؤسس" السعودية و من بعدها ظهرت دول مسخ احتاروا أيضا فى تسميتها
فأطلقوا عليها أسماء أكبر المدن فيها ( أو المدن الوحيدة فيها ) و فى غفلة من
الزمان أصبح فى الجزيرة العربية دول مكتوب عليها " صنع فى المخابرات
البريطانية " ...... أريد أن أصرخ فى وجوههم جميعا .. من أنتم ؟
3- و ماذا عن
الصراعات المذهبية و الطائفية و العرقية ؟ و كل من ينفح فى نارها لتحرق البسطاء و
المستضعفين و أصحاب النوايا الحسنة و كل من يلمس الدين و العقيدة قلبه ؟ من الذى
أزكى نارها ؟ نجيب ببساطة ابحث عن المستفيد – ارجع الى النقطتين السابقتين و ما
بين سطورهما لتعرف من المستفيد !!!! انظر الى الوجوه الكالحة الصارخة الزاعقة فى
وجوهنا ليل نهار من أصحاب اللحى الطويلة و انظر الى صورتهم الجديدة ( الدعاة
الكاجوال ) و اصرخ فى وجوههم جميعا ..... من أنتم ؟؟؟؟
4-
"
من أنتم و من أين أتيتم " قالها الامام على بن أبى طالب فى وجه من وقفوا حاملين
السلاح فى وجهه فى معركة النهروان – الخوارج – رحمك الله يا امام المتقين فقد تآمر
عليك و على كل مخلص مثلك الجميع , و اليوم تعاد الكرة فكل من نادى باخلاص و براءة
يطلب العدالة فى مجتمع تشبع بالظلم و الفساد يكون مصيره التآمر و الحرب من
الأقرباء و الأعداء – هكذا فعلوا طوال التاريخ مع كل حر شريف دعا الى المساواة و
العدالة و اليوم يفعلون نفس الفعلة مع الثورات العربية الحرة التى تنادى بالعدالة
و المساواة و الحرية – طمع فيها الطامعون و ركب موجها المغامرون و تسلل الى
جنباتها الفاشلون و لم يعد لدينا الا أن نحارب حربنا الأخيرة بنفوسنا الأبية و
سواعدنا الفتية مؤمنين بالله العلى القدير و عدالة قضيتنا و لا يهمنا ما نلقاه من
مصير فيكفينا شرف القتال من أجل العدالة و المساواة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق