السبت، 12 نوفمبر 2011

من أنتم و من أين أتيتم ؟


1-    بحث الأوروبيون و مازالوا عن أرض يلقون فيها نفاياتهم النووية و عادة ما يجدون ضالتهم فى بلاد ممزقة فى حروب أهلية و صراعات و أهلها غافلون عما يجرى بها . و كذلك فعلوا بحثا عن مكب لنفايتهم الانسانية فلم يجد سوى أرض العرب الممزقة المهلهلة بعد عصور طويلة من طغيان الدولة العثمانية و التى وصلت لحد بعيد من الضعف و طمع فى ارثها الطامعون فى الخارج و الداخل فكانت الفرصة المواتية للأوروبيين لالقاء نفايتهم الانسانية و كانت مثل نفايتهم النووية سامة و مشعة و أثرها ممتد و هو بالفعل كان و مازال مشعا و ممتدا لعقود و أجيال فى منطقتنا العربية و خاصة مصر و سوريا و لهذا أسأل بنى صهيون .... من أنتم ؟



2-     و امتداد لمسلسل ضعف و انحلال دولة الطغيان التركى العثمانى مع بداية الحرب العالمية الأولى ( و من قبل الحرب ) تحرك عملاء المخابرات البريطانية فى شبه الجزيرة العربية و بلاد الهلال الخصيب ليعيدوا تشكيل المنطقة بما يتوافق مع اتفاقية سايكس- بيكو و من بعدها وعد بلفور و هكذا امتدت الخطط و تشعبت حتى تدخلت فيها عناصر أخرى غير المخابرات البريطانية حيث بدأ نشاط المخابرات الألمانية و الأمريكية فى نهاية عشرينيات القرن الماضى و لم يلاحظ أحد ما يجرى فى شبه الجزيرة و دول الشام و العراق – حتى تضاربت المصالح القبلية و المذهبية و هكذا ظهرت الى الوجود دولة احتار مؤسسوها فى تسميتها فأطلقوا عليها اسم " المؤسس" السعودية و من بعدها ظهرت دول مسخ احتاروا أيضا فى تسميتها فأطلقوا عليها أسماء أكبر المدن فيها ( أو المدن الوحيدة فيها ) و فى غفلة من الزمان أصبح فى الجزيرة العربية دول مكتوب عليها " صنع فى المخابرات البريطانية " ...... أريد أن أصرخ فى وجوههم جميعا .. من أنتم ؟

3-    و ماذا عن الصراعات المذهبية و الطائفية و العرقية ؟ و كل من ينفح فى نارها لتحرق البسطاء و المستضعفين و أصحاب النوايا الحسنة و كل من يلمس الدين و العقيدة قلبه ؟ من الذى أزكى نارها ؟ نجيب ببساطة ابحث عن المستفيد – ارجع الى النقطتين السابقتين و ما بين سطورهما لتعرف من المستفيد !!!! انظر الى الوجوه الكالحة الصارخة الزاعقة فى وجوهنا ليل نهار من أصحاب اللحى الطويلة و انظر الى صورتهم الجديدة ( الدعاة الكاجوال ) و اصرخ فى وجوههم جميعا ..... من أنتم ؟؟؟؟


4-    " من أنتم و من أين أتيتم " قالها الامام على بن أبى طالب فى وجه من وقفوا حاملين السلاح فى وجهه فى معركة النهروان – الخوارج – رحمك الله يا امام المتقين فقد تآمر عليك و على كل مخلص مثلك الجميع , و اليوم تعاد الكرة فكل من نادى باخلاص و براءة يطلب العدالة فى مجتمع تشبع بالظلم و الفساد يكون مصيره التآمر و الحرب من الأقرباء و الأعداء – هكذا فعلوا طوال التاريخ مع كل حر شريف دعا الى المساواة و العدالة و اليوم يفعلون نفس الفعلة مع الثورات العربية الحرة التى تنادى بالعدالة و المساواة و الحرية – طمع فيها الطامعون و ركب موجها المغامرون و تسلل الى جنباتها الفاشلون و لم يعد لدينا الا أن نحارب حربنا الأخيرة بنفوسنا الأبية و سواعدنا الفتية مؤمنين بالله العلى القدير و عدالة قضيتنا و لا يهمنا ما نلقاه من مصير فيكفينا شرف القتال من أجل العدالة و المساواة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الله يرحمك يا كابتن لطيف

الكابتن "شوبير" الطنطاوى , صاحب الصوت العالى و الدم "الخفيييييييييييييييييييييييييف" بشكل يلطش , أضاف الى مجمع اللغة ...