الاثنين، 7 نوفمبر 2011

بارونات الثورة

سمعنا كثيرا و شاهدنا كثيرا ما يسمى ببارونات الحروب شاهدناهم فى الأفلام و بين طيات الكتب . أشخاص مجهولون اعلاميا و معروفين مخابراتيا ينتهزون فرصة الحروب بل و يسهمون فى اشعالها و لم لا و هى تجارتهم الرابحة يتاجرون فى السلاح و الموارد الطبيعية و أحيانا الأعضاء البشرية يثرون ثراء فاحشا و يحظون بعلاقات خفية قوية مع كل السياسيين فى العالم يعيشون فى الظل و نراهم أحيانا أصحاب نظرات جامدة لا يطرف لهم جفن أمام مشاهد القتل و الدمار.

لكن الجديد فى الأمر أن بارونات الحروب قد أصبحوا " موضة قديمة " و بدأوا يتراجعون ليحل محلهم بارونات جدد " بارونات الثورة "
ان أردت أن تعرفهم فيمكنك العودة الى ما قبل الثورة الى عام 2010 و ما قبله و قارن بين حالهم اليوم و حالهم قبل عام أو أكثر . هل لاحظت انفاقهم ببذخ ؟ هل لاحظت السيارات التى يركبونها و التى يعود تاريخ اقتنائها الى ما بعد فبرابر 2011 ؟ هل لاحظت الشقق الجديدة و المكاتب التى افتتحوها ؟ هل لاحظت مقرات الأحزاب التى افتتحوها و مصاريف الدعاية و التوكيلات ؟ هل لاحظت القنوات الفضائية الجديدة التى افتتحوها أو شاركوا فيها أو أصبحوا ضيوفا دائمين فى برامجها ؟هل لاحظت أجهزة اللابتوب و الهواتف الحديثة ؟ هل لاحظت سفرياتهم المتكررة للخارج؟













مؤكد أنكم لاحظتم كل هذا التغيير من بعد فبراير 2011 هل سأل أحدكم نفسه من أين حصل هؤلاء على هذه الامتيازات ؟
لم يعد يهم أن نحصل على اجابة فهم أكثر خلق الله جدلا و لفا و دورانا و مراوغة و أحيانا بجاحة و انعدام أدب
بل أقول ما هو أكثر .... لو كان لأحدكم معرفة سابقة بأى من بارونات الثورة فسيلاحظ من خلال تاريخه شيئا غامضا . أتدرون ما هو ؟ كلهم كان على علاقة ما بجهاز أمن الدولة السابق .. و بعضهم كان و مازال على علاقة بأحزاب و جماعات كانت و مازالت تقول عن نفسها أنهم معارضون ووطنيون و اسلاميون و مدافعون عن الحرية و حقوق الانسان .
انهم أعداء الثورة و باروناتها - مهما تشدقوا فى وسائل الاعلام بغير ذلك - ان أتعسك الحظ و جلست الى أحدهم يوما فلا تجادله كثيرا فردوده معروفة و لو كان من سوء حظ ابليس أن يجادلهم لعاد خائبا مدحورا لا لأنهم أفضل منه لا سمح الله بل لأنهم أساتذة فى مدرسة هو - ابليس - تلميذ خائب فيها .






انتبهوا يا رفاق الدرب فكل هؤلاء أصبح على قائمة أعداء الثورة و حالما تبدأ حركتنا التصحيحية سيكون لزاما علينا جميعا القبض على كل هؤلاء البارونات و اغلاق تلك الدكاكين التى افتتحوها و علقوا عليها لافتات أحزاب أو جماعات قديمة أو جديدة و هى أشبه ما تكون بمسجد ضرار الذى اتخذه المنافقون فى المدينة مقرا لاجتماعاتهم و تدبيرهم الرخيص.
انتبهوا يا رفاق و استعدوا فى صمت و هدوء فكل هؤلاء من قذارة داخل بيت الوطن لن يكون لنا مستقبل و هم بيننا .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الله يرحمك يا كابتن لطيف

الكابتن "شوبير" الطنطاوى , صاحب الصوت العالى و الدم "الخفيييييييييييييييييييييييييف" بشكل يلطش , أضاف الى مجمع اللغة ...