الثلاثاء، 3 يونيو 2014

عودة الابن الضال



على ضفاف النيل عاش التاريخ طفلا في مدرسة أم التاريخ , و أكمل التاريخ أولى دوراته وسجل  أنصع صفحاته و خرج منها مرتحلا في كل العالم من آسيا إلى أوروبا حتى عبر الأطلنطى إلى الأرض الجديدة , لكنه مازال كالابن التائه الذي يبحث عن أمه , و اليوم يقترب الابن من الأم و تنذر الأحداث بقرب عودته إلى مكانه الأصلي و الحقيقي على ضفاف النيل ليمرح بين الحقول و يتغنى بالأهرام و ينحني إكبارا لأبى الهول ثم يصعد في النيل وصولا إلى المسرح الأعظم في " طيبة " حيث الكرنك ليتطهر في بحيرته المقدسة و يطلب الإذن بالدخول إلى قدس الأقداس حيث ينحني خاشعا متبتلا في إكبار لرب الكون و خالقه " آمن – آمون " سر الأسرار و رب الأرباب و ملك الملوك , من لا تدركه الأبصار و هو يدرك الأبصار , منه البدء و إليه الانتهاء , منه الحياة و إليه الحياة و به الحياة , هو الإله الواحد الأحد الأزلي الأبدي مالك الملك و الملكوت و صاحب العزة و الجبروت.






إن وادي النيل ليتهيأ لاستقبال أحداث عظيمة تعيد كل شئ إلى موضعه فتعود الحضارة إلى حيث بدأت و تبسط   " ماعت " ظلها على الأرض .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الله يرحمك يا كابتن لطيف

الكابتن "شوبير" الطنطاوى , صاحب الصوت العالى و الدم "الخفيييييييييييييييييييييييييف" بشكل يلطش , أضاف الى مجمع اللغة ...