الثلاثاء، 25 أكتوبر 2011

كلكم فلول – قد تندمون يوم لا ينفع الندم


وجوه كالحة تطل علينا كل يوم عبر فضائيات مشبوهة بلا قطرة دم فى وجوههم – كما تعودنا أن نصف من يتمتع بالبجاحة – و متلونين كالحرباء . كلما رأيتهم أشعر بالرغبة فى الصراخ و العويل على مصير مظلم ينتظر هذا الوطن ان تمكن منه أمثال هؤلاء الأدعياء . ما بين أدعياء الثورة و أدعياء الحرية و أدعياء الدين و الشريعة و أدعياء العدالة , غاب صوت الوطن الأصيل . صوت هذه الأرض الطيبة – صوت طمى النيل و السواقى الهادرة و الفلاح المصرى الذى علم العالم معنى الحضارة و الرقى الانسانى . كل شئ عنده كان بسيطا مهما تعقد و من بساطته هذه صنع المعجزات . لم يجعل يوما علاقته بخالقه وسيلة لمكسب دنيوى – لم نسمع يوما فلاحا يخوض فى تلك المصطلحات الرنانة التى تتردد يوميا فى الفضائيات : علمانية – ليبرالية – اسلامية – سلفية – فوضوية . كلها شعارات تخفى غير ما تظهر على ألسنة قائليها .








و حين تسأل أحدهم عن سبب التخبط و الفشل الواضح فى ادارة المرحلة الانتقالية يجيبك بثقة " الفلول هى السبب " و عندها أجد الرغبة فى الصراخ فى وجهه ووجوه من حوله " كلكم فلول " ليست بقايا الحزب الوطنى و رجال الأعمال و عملاء جهاز أمن الدولة هم وحدهم الفلول بل كلكم فلول نظام سابق سقط و انهار يوم الجمعة 28 يناير – كل من شارك فى مهازله و ساعد فى اضفاء الشرعية الزائفة عليه هو فلول .... كل من تظاهر بمعارضته فى العلن و التفاوض معه فى الخفاء هو فلول .... كل من تشدق بالدين فى عهده و لم يرفع صوته بكلمة حق عند سلطان جائر هو فلول ....  كل من نظر الى الخارج و رأى فيه القوة و الخلاص هو فلول ...كل من تاجر بشعارات دينية و تقدمية و ازدادت ثروته فى متوالية عددية أو هندسية هو فلول
كلكم فلول.................................... كلكم فلول





أيها السادة .... الحمد لله على كل ما جرى فى هذه الأشهر الماضية فقد بدت لنا سوءاتكم جميعا بعدما زال الستار الذى كنتم تتوارون خلفه و بعدما أكلتم من شجرة السلطة و مالها و جاهها و تشدقتم ليل نهار بالايمان و الاسلام و الحرية و الانفتاح و العدالة و الليبرالية و العلمانية الى آخر مصطلحاتكم العقيمة العجفاء.
استعدوا كلكم فدوركم قادم قريبا جدا و يبدو أن الثورة لم تكنس بيت الوطن جيدا أزالت فقط الظاهر من أوساخه و زبالته و الآن جاء الدور على ما كان خافيا من قذارة تحت المقاعد و الأسرة و سجاجيد الصلاة . آن الأوان للنظافة الشاملة للوطن كله فلتذهبوا جميعا الى سلة مهملات الوطن حيث سبقكم اليها رأس القطار و بقى ذيله
آن الأوان لنتطهر جميعا و نطهر وطننا من كل هؤلاء فلا حياة حرة أو عدالة منشودة أو ديمقراطية حقيقية و لا مستقبل منشود الا بعد تطهير الوطن من كل هؤلاء.
استعدوا يا رفاق الوطن يا من جعل الوطن حاضره و مستقبله لم يعد الأمر يحتمل السكوت.
أدكوكم جميعا للتواصل و التشاور فورا لتحديد الخطوات التالية و آلية التحرك.
و الله أكبر و العزة للوطن و المجد للشهدء
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الله يرحمك يا كابتن لطيف

الكابتن "شوبير" الطنطاوى , صاحب الصوت العالى و الدم "الخفيييييييييييييييييييييييييف" بشكل يلطش , أضاف الى مجمع اللغة ...