الثلاثاء، 17 يونيو 2014

الخليج - هل آن الأوان ؟؟؟؟

.... الكويت .. تلك الامارة الصغيرة الثرية , حلم الباحثين عن الثراء , ضربها اعصار فيه نار فاحترقت فأصبحت أثرا بعد عين !!!

فى أيام معدودات أصبح الرعب فى كل شارع و ميدان و كل بيت , و صدق من قال " معظم النار من مستصغر الشرر " , شرارة صغيرة أشعلت حريقا كبيرا ينذر بامتداده الى باقى الخليج كله . شوارع الأحمدى و الفحاحيل و السالمية و الجهراء تغص بالمسلحين يروحون و يجيئون ناشرين الرعب و الدمار بطول الامارة الصغيرة و عرضها , اختفاء سريع لقوات الشرطة و الجيش التى انكمشت كلها فى مدينة الكويت انتظارا للمعركة الكبرى !!!!!!!


الأنباء تتوالى سريعا عن الاستيلاء على مراكز الشرطة و مخازن السلاح و الذخيرة ووصول المواجهات الى المنطقة الأخطر قرب القاعدة الأمريكية لتتعقد الأمور أكثر .
شائعات تسرى هنا و هناك عن اشتراك بعض المصريين و السوريين و جنسيات أخرى فى القتال ضد جيش آل الصباح و شرطته .

شائعات أخرى تسرى عن قيام الأمير و عائلته بالالتجاء لحماية القوات الأمريكية , و توجهه رسالة متلفزة متهما الثائرين بالعمالة لدول أجنبية - لعله يقصد ايران - و مطالبا الشعب بالتصدى للمحاولات الغاشمة بتقويض الدولة و تعريضها لخطر الزوال أو الوقوع فى براثن التبعية ( و كأن الكويت كانت يوما ما دولة حرة ) 

و مازالت الأمور غامضة لا يبدو لها نهاية و ان كان الأمر المؤكد أن الأمور لن تعود أبدا كما كانت .
---------------------------------------







ليست قصة خيالية ..... انها قراءة مستقبلية

الثلاثاء، 3 يونيو 2014

عودة الابن الضال



على ضفاف النيل عاش التاريخ طفلا في مدرسة أم التاريخ , و أكمل التاريخ أولى دوراته وسجل  أنصع صفحاته و خرج منها مرتحلا في كل العالم من آسيا إلى أوروبا حتى عبر الأطلنطى إلى الأرض الجديدة , لكنه مازال كالابن التائه الذي يبحث عن أمه , و اليوم يقترب الابن من الأم و تنذر الأحداث بقرب عودته إلى مكانه الأصلي و الحقيقي على ضفاف النيل ليمرح بين الحقول و يتغنى بالأهرام و ينحني إكبارا لأبى الهول ثم يصعد في النيل وصولا إلى المسرح الأعظم في " طيبة " حيث الكرنك ليتطهر في بحيرته المقدسة و يطلب الإذن بالدخول إلى قدس الأقداس حيث ينحني خاشعا متبتلا في إكبار لرب الكون و خالقه " آمن – آمون " سر الأسرار و رب الأرباب و ملك الملوك , من لا تدركه الأبصار و هو يدرك الأبصار , منه البدء و إليه الانتهاء , منه الحياة و إليه الحياة و به الحياة , هو الإله الواحد الأحد الأزلي الأبدي مالك الملك و الملكوت و صاحب العزة و الجبروت.






إن وادي النيل ليتهيأ لاستقبال أحداث عظيمة تعيد كل شئ إلى موضعه فتعود الحضارة إلى حيث بدأت و تبسط   " ماعت " ظلها على الأرض .

5 يونيو 1967



5 يونيو 1967
و ما أدراك ما 5 يونيو ؟؟!!!!!
من أراد أن يعرف خيبة جنرالات العرب , الأسود علينا و فى الحروب نعامة فليتذكر  الهزيمة القاسية و عشرات الآلاف من الضحايا الأبرياء
من أراد أن يعرف خيانة الإخوان و تجار الأديان فليتذكر شماتتهم في هزيمة أوطانهم و ضياع جيوشها و أرضها و  لما تبرد بعد دماء الآلاف من الضحايا الذين راحوا غدرا و غيلة








من أراد أن يعرف فساد السياسيين و نفاقهم فليتذكر ما فعلوه قبل الهزيمة من تعبئة للشعوب للزحف إلى أبواب " تل أبيب " حتى وصلت الجيوش الإسرائيلية إلى أبواب " القاهرة و " دمشق " و دنسوا " القدس الشريف "

من أراد أن يعرف خيانة حكام العرب فليتذكر  رعايتهم للمصالح الأمريكية و اتفاقهم مع الأمريكان للتخلص من " عبد الناصر " و جيشه ضمانا لاستقرار الحكم الرجعى و مصالح الشركات الأجنبية العاملة فى الخليج


من أراد أن يعرف عدوه الحقيقي و الأول و الأخير فليتذكر آلاف الأسرى المصريين الذين قتلوا بدم بارد و دفنوا أحياء و لاقوا كل صنوف الهوان على يد " الجيش الاسرائيلى " 


و أخيرا من أراد أن يعرف معدن الشعب المصري فليتذكر وقفته الجبارة فى يومي 9 , 10 يونيو رفضا للهزيمة و مطالبتهم للبطل الجريح أن لا يترك الميدان و ليتحمل مسؤوليته للنهاية
5 يونيو 1967 ليس مجرد يوم و لا مجرد معركة انه زلزال قسم التاريخ الى قسمين , و مازالت مرحلة ما بعد يونيو 1967 لم تغلق بعد فهى على موعد مع زلزال أكبر سيطوى الصفحة كلها .... ليست صفحة الشرق الأوسط فقط بل صفحة من تاريخ العالم كله !!!!!!!!!

الله يرحمك يا كابتن لطيف

الكابتن "شوبير" الطنطاوى , صاحب الصوت العالى و الدم "الخفيييييييييييييييييييييييييف" بشكل يلطش , أضاف الى مجمع اللغة ...