السبت، 24 مارس 2012

اسرائيل و الخليج – كشف المستور



تقف الكيانات المصطنعة المسماه بدول الخليج موقفا متشددا من عصابات الاجرام البعثية الحاكمة فى دمشق و التى قهرت الشعب السورى طوال ما يزيد على أربعين عاما و شاركت فى سفك دماء اللبنانيين و الفلسطينيين و روجت لنفسها طويلا – تلك العصابات البعثية الدموية – على أنها محور الممانعة و المقاومة فى العالم العربى و لا أدرى أى ممانعة و مقاومة هذه و تاريخها فى الفرار أمام الاسرائيليين معروف للجميع يشهد على ذلك سهل البقاع و من قبله الجولان التى تعجب الاسرائيليون حين وجدوها خالية فى يونيو 1967 .

 الا أن هذا الموقف البطولى لتلك الكيانات المصطنعة المسماه بدول الخليج لن يغفر لها أبدا مافعلته من قمع للثورة فى البحرين و حمايتها لنظام صالح فى اليمن و تضييع ثمار الثورة اليمنية بتلاعبها المشبوه فى التوازنات الداخلية و الخارجية لليمن مما أورث أحقادا مكبوتة – و أحيانا علنية – لدى شباب الثورة فى اليمن ضد تلك الكيانات المشبوهة . كما قامت تلك الكيانات المشبوهة و مازالت بدور وضيع فى احتواء الثورة المصرية و أياديها الغير خفية باتت واضحة لكل مراقب – فى دعم و تقوية كيانات و أحزاب و سياسيين مصريين – مع الأسف – لاثارة الفتنة و تشتييت المجهود الثورى المصرى . و مع الأسف الشديد نجحت هذه الخطة بدرجة كبيرة – لكن الأمر لم ينتهى بعد. كما شاركت هذه الكيانات فى اشعال الحريق و اذكاء النار التى شبت فى ليبيا بعد قيام الثورة على دكتاتورية العائلة و القبيلة حتى تطورت الأمور و صارت ليبيا مسرحا مفتوحا لأجهزة مخابرات العالم و تجار الأسلحة و كل الأفعال المشبوهة و ضاع البترول  و الغاز الليبى طوال عام كامل و مازال الوضع مزريا.
هذه الكيانات الصهيونية العربية و فى سبيل الحفاظ على مكاسبها العائلية و القبلية و السياسية و المالية و غيرها جعلت من بلادها – عن قصد أو بدون قصد – مرتعا خصبا لأنشطة مخابراتية متنوعة و هو ما عاد بالخراب و المصائب و الكوارث السياسية على كل المنطقة العربية – و مازال – و لا ندرى الى متى .

مع سقوط الاتحاد السوفييتى 1991 كان المئات من عملاء المخابرات السوفييتية قد تركوا وحيدين بعيدا عن بلادهم دون دعم أو اتصال بقياداتهم لفترة ليست بالقصيرة . و خلال هذه الفترة الضبابية نشطت العديد من أجهزة المخابرات فى أوروبا الغربية و أمريكا و اسرائيل – بل و بعض بلدان أمريكا الجنوبية و تمكنت بقليل من الجهد و قليل من المال من استقطاب العديد من هؤلاء العملاء المدربين تدريبا عاليا . و قد عمل العديد منهم  فى البلاد العربية لصالح الموساد الاسرائيلى. و من بلغاريا جاء العميل ( م. ب. ستيبانيكوف ) لم تبذل المخابرات الاسرائيلية مجهوداكبيرا لتجنيده و الآخرين من أمثاله فقد كان محطما بما فيه الكفاية للعمل لحساب أى جهاز مخابرات .

فى الكويت كان بداية عمله 1993 و الذى استمر لما يقارب 10 عشر سنوات بدأها بالعمل تحت ستار شركة أمريكية كندية متخصصة فى الأمن الصناعى و مكافحة الحرائق و بجواز سفر كندى .
تمكن ستيبانيكوف من اقامة علاقات صداقة متينة مع العديد من آل الخرافى و آل الصباح و غيرهم كما قام بالعديد من الاتصالات مع ضباط الجيش العراقى و رجال مخابراته المقيمين بالكويت و آخرين من خارج الكويت – و خاصة من الأردن . و تكثفت لقاءاته تلك مع عناصر الجيش و المخابرات العراقية طوال الفترة من نوفمبر 2000 حتى مارس 2003 .
لم تكن اقامة ستيبانيكوف دائمة بالكويت بل كانت متقطعة بصورة كبيرة الا انه تمكن خلال هذه الفترات المتقطعة من انجاز صفقات ناجحة بدأت ب 633 مليون دولار عام 1997 و انتهت ب 2.2 مليار دولار عام 2002 و هذه الصفقة الأخيرة بالذات ذهب جزء كبير منها لخدمة عمليات الموساد الاسرائيلى فى شمال العراق.
لم ينحصر نشاط ستيبانيكوف فى الكويت و ان كان قد استطاع مع العديد من العملاء الآخرين من جعل الكويت واحدة من أكبر معامل غسيل الأموال فى العالم قبل أن تنافسها امارة دبى و الامارات العربية المتحدة على وجه العموم فى هذه المكانة العالية فى عالم غسيل الأموال
لم يكن ستيبانيكوف وحده بالطبع – الا أنه كان أذكى من الآخرين و استطاع مع نهاية 1999 من جلب العميلات ( ليودميلا – ا. روزيكوفسكى – ايللا ) لمعاونته فى العمل فى امارة دبى و قطر  و هو ما امتد حتى نهاية 2006
و لهذا قصة أخرى

الله يرحمك يا كابتن لطيف

الكابتن "شوبير" الطنطاوى , صاحب الصوت العالى و الدم "الخفيييييييييييييييييييييييييف" بشكل يلطش , أضاف الى مجمع اللغة ...