الأربعاء، 16 نوفمبر 2011

و ما خفى كان أعظم - العلاقات الاسرائيلية الخليجية (1)


ثار العرب و هاجوا و ماجوا بعد زيارة السادات لاسرائيل و سمعنا أفظع الألفاظ و الشتائم و الاهانات و التجريح فى حق مصر و زعمائها و تاريخها , و رغم اعتراضنا على ما فعله السادات فى نقاط كثيرة و اتفاقنا معه فى بعض النقاط – لكن الرجل كان لديه أسبابه المعلنه و عندما قرر أن يقوم بمبادرته – بصرف النظر عن اتفاقنا أو اختلافنا معه – قام بشكل علنى و أعلن عن ذلك بشكل علنى , و كما قلت كان للرجل أسبابه المعروفه .
لكن السؤال الذى يطرح نفسه هو : و ماذا عن زيارات الآخرين ؟ لأى غرض ؟ و أى مصلحة من وراء هذه الزيارات المشبوهة ؟ و لماذا تمت فى الخفاء ؟
صدق و الله من قال " الاثم ما حاك فى صدرك و خشيت أن يطلع عليه الناس " – صلوات الله عليه
و لعل هناك من تفاجأ بوسائل الاعلام التى أذاعت خبرالزيارة " السرية لأمير قطر الى اسرائيل و لا أدرى أى سرية هذه بعد الاذاعة ؟ لكن العديد من المراقبين لم يفاجأ بهذا الخبر فهو معلوم غير مجهول من قبل اذاعته و كذلك زيارة الرئيس الاسرائيلى لقطر  والزيارات و المقابلات المتعدده على مستوى وزراء الخارجية  و غيرهم – كل هذا لم يعد جديدا و لم يعد سرا 
و ماذا عنوثائق "ويكيليكس" التى دفع - من أجل اخفائها - وزير خارجية قطر مبالغ طائلة ؟؟؟!!!!! 
لكن السؤال المهم هو لماذا ؟ و لماذا فى هذا التوقيت بالذات ؟!
و الاجابة بسيطة ابحث عن المنافع المتبادلة – أو بطريقة أخرى أى منفعة لاسرائيل من قطر ؟ و أى منفعة لقطر من اسرائيل ؟ - عفوا – أى منفعة لهذا الرجل (أمير قطر) و عائلته من اسرائيل ؟ و بالعكس ؟
حسنا لا داعى للتفكير كثيرا و لنسأل سؤالا آخر هل هى قطر فقط ؟؟؟؟!!!!!!!!!!
و ماذا عن الكويت ؟ و الامارات ؟ و ماذا عن السعودية و البحرين و عمان ؟ أو بمعنى أدق و ماذا عن آل الصباح و خليفة و البوسعيد و آل نهيان و آل سعود ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
و الجواب قادم و معه الفضائح - عافانا الله منها 

السبت، 12 نوفمبر 2011

سرالعداء للثورة المصرية من قبل حكام الخليج شريط هام

من أنتم و من أين أتيتم ؟


1-    بحث الأوروبيون و مازالوا عن أرض يلقون فيها نفاياتهم النووية و عادة ما يجدون ضالتهم فى بلاد ممزقة فى حروب أهلية و صراعات و أهلها غافلون عما يجرى بها . و كذلك فعلوا بحثا عن مكب لنفايتهم الانسانية فلم يجد سوى أرض العرب الممزقة المهلهلة بعد عصور طويلة من طغيان الدولة العثمانية و التى وصلت لحد بعيد من الضعف و طمع فى ارثها الطامعون فى الخارج و الداخل فكانت الفرصة المواتية للأوروبيين لالقاء نفايتهم الانسانية و كانت مثل نفايتهم النووية سامة و مشعة و أثرها ممتد و هو بالفعل كان و مازال مشعا و ممتدا لعقود و أجيال فى منطقتنا العربية و خاصة مصر و سوريا و لهذا أسأل بنى صهيون .... من أنتم ؟



2-     و امتداد لمسلسل ضعف و انحلال دولة الطغيان التركى العثمانى مع بداية الحرب العالمية الأولى ( و من قبل الحرب ) تحرك عملاء المخابرات البريطانية فى شبه الجزيرة العربية و بلاد الهلال الخصيب ليعيدوا تشكيل المنطقة بما يتوافق مع اتفاقية سايكس- بيكو و من بعدها وعد بلفور و هكذا امتدت الخطط و تشعبت حتى تدخلت فيها عناصر أخرى غير المخابرات البريطانية حيث بدأ نشاط المخابرات الألمانية و الأمريكية فى نهاية عشرينيات القرن الماضى و لم يلاحظ أحد ما يجرى فى شبه الجزيرة و دول الشام و العراق – حتى تضاربت المصالح القبلية و المذهبية و هكذا ظهرت الى الوجود دولة احتار مؤسسوها فى تسميتها فأطلقوا عليها اسم " المؤسس" السعودية و من بعدها ظهرت دول مسخ احتاروا أيضا فى تسميتها فأطلقوا عليها أسماء أكبر المدن فيها ( أو المدن الوحيدة فيها ) و فى غفلة من الزمان أصبح فى الجزيرة العربية دول مكتوب عليها " صنع فى المخابرات البريطانية " ...... أريد أن أصرخ فى وجوههم جميعا .. من أنتم ؟

3-    و ماذا عن الصراعات المذهبية و الطائفية و العرقية ؟ و كل من ينفح فى نارها لتحرق البسطاء و المستضعفين و أصحاب النوايا الحسنة و كل من يلمس الدين و العقيدة قلبه ؟ من الذى أزكى نارها ؟ نجيب ببساطة ابحث عن المستفيد – ارجع الى النقطتين السابقتين و ما بين سطورهما لتعرف من المستفيد !!!! انظر الى الوجوه الكالحة الصارخة الزاعقة فى وجوهنا ليل نهار من أصحاب اللحى الطويلة و انظر الى صورتهم الجديدة ( الدعاة الكاجوال ) و اصرخ فى وجوههم جميعا ..... من أنتم ؟؟؟؟


4-    " من أنتم و من أين أتيتم " قالها الامام على بن أبى طالب فى وجه من وقفوا حاملين السلاح فى وجهه فى معركة النهروان – الخوارج – رحمك الله يا امام المتقين فقد تآمر عليك و على كل مخلص مثلك الجميع , و اليوم تعاد الكرة فكل من نادى باخلاص و براءة يطلب العدالة فى مجتمع تشبع بالظلم و الفساد يكون مصيره التآمر و الحرب من الأقرباء و الأعداء – هكذا فعلوا طوال التاريخ مع كل حر شريف دعا الى المساواة و العدالة و اليوم يفعلون نفس الفعلة مع الثورات العربية الحرة التى تنادى بالعدالة و المساواة و الحرية – طمع فيها الطامعون و ركب موجها المغامرون و تسلل الى جنباتها الفاشلون و لم يعد لدينا الا أن نحارب حربنا الأخيرة بنفوسنا الأبية و سواعدنا الفتية مؤمنين بالله العلى القدير و عدالة قضيتنا و لا يهمنا ما نلقاه من مصير فيكفينا شرف القتال من أجل العدالة و المساواة.

الاثنين، 7 نوفمبر 2011

ثورة المتفرجين

تململ المتفرجون فى مقاعدهم و نظر بعضهم الى بعض و تهامسوا و تساءلوا عن سبب جلوسهم طوال هذه الفترة لمتابعة هذا العرض الممل منهم من خرج و منهم من استسلم للنوم و منهم من ظل فى مكانه هربا مما ينتظره فى الخارج أو عقابا لنفسه.
يحدث هذا أحيانا فى المسارح التى نرتادها من حين لآخر و لكن ماذا يحدث حين نكتشف بعد فترة طويلة أننا فى مسرح دون أن ندرى و نتابع مسرحية طويلة دون أن ندرى أنها مسرحية و كنا نظن أنها واقعا لا تمثيلا ؟؟؟؟!!!!!!


ماذا يحدث حين نكتشف أننا عشنا جيلا بعد جيل فى هذا الزيف و الخداع تتغير فيه الأدوار و تتبدل أحيانا و هؤلاء الممثلون البارعون المخادعون و من خلفهم كتاب السيناريو و المخرجون و قد استطاعوا أن يجعلونا طوال عقود لا نشعر أننا فى مسرح نشاهد عرضا مسرحيا مستمرا طوا أربع و عشرين و ساعة فى اليوم نصحو و ننام و نعمل و ننفق الأموال و نتشاجر فيما بيننا و نتحاور و نتزوج و نعيش و نموت و نسافر  و نتعبد - كل ذلك و نحن فى اطار العرض المسرحى لم نخرج منه أبدا .
صحيح أن هناك من بيننا من همس فينا بل و منا من صرخ بصوت عال محاولا تنبيهنا أن أفيقوا يا قوم نحن نحيا فى مسرح كبير و كل ما نراه زيف و خداع و توزيع أدوار انهم يمثلون علينا و حولهم جيش كبير من الكتاب و المؤلفين و ادارة المسرح و جهاز أمن المسرح . و نذكر جميعا كيف اختفى هؤلاء من بيننا فى صمت أحيانا و فى صخب أحيانا أخرى على يد حراس المسرح و مسئولى الأمن فيه.
و لكن شيئا ما حدث مؤخرا فقد استطاع بعضنا أن ينير جنبات المسرح الغارق فى الظلام بنور خافت بدأ يزداد شيئا فشيئا و لاحظ بعضنا الديكور و الاضاءة و الممثلين و الغرف الخلفية و شيئا فشيئا دار بيننا حوار هامسا أحيانا و صاخبا أحيانا أخرى حتى سارت الأمور الى مداها و انتفض المتفرجون حين أدركوا الخديعة و الزيف الذى يعيشون فيه منذ أجيال و تطايرت المقاعد و قفز الجمهور الى جنبات المسرح - مسرح الخداع .


و ظن بعض الممثلين من أصحاب أدوار البطولة أن الجمهور لا يعجبه العرض فحاولوا تعديل السيناريو و ظن آخرون أن الجمهور قد مل من الوجوه و رغب فى استبدالها .... و لكن ...... هيهات هيهات يا سادة
لقد ثار المتفرجون و انتفضوا على كل ما حدث من خداع طوال سنوات عديدة لم يثوروا على أحد الممثلين – كما يظن البعض – بل ثاروا على العرض كله و ثاروا على المسرح كله بكتابه و ادارته وأفراد أمنه و ممثليه بكل أدوارهم سواء كانت خيرا أم شرا فالكل شارك فى الخداع .


و الغريب أن أصحاب الدور الثانى من الممثلين و من كان يمثل علينا دور المقاوم و المعارض و كل الكومبارس و المجاميع ظنوا أن الثورة كانت من أجل أن يحتلوا هم أدوار البطولة و ادارة المسرح و عرض سيناريوهات جديدة . و هو تفكير غبى انتهازى أحمق و قع فيه أبطال المسرحية التى شاركوا جميعا فيها من البداية . كلهم شركاء فى العرض المسرحى الهزلى الذى تكشفت لنا أبعاده و أدواره . هيهات يا سادة ...أفيقوا .
ماعاد الجمهور يقبل بوضعه فى كراسى المتفرجين  - لن نصبح متفرجين بعد اليوم و هذا المسرح لابد أن يهدم فقد مضى عهد الخداع – عهد العروض المسرحية .

بارونات الثورة

سمعنا كثيرا و شاهدنا كثيرا ما يسمى ببارونات الحروب شاهدناهم فى الأفلام و بين طيات الكتب . أشخاص مجهولون اعلاميا و معروفين مخابراتيا ينتهزون فرصة الحروب بل و يسهمون فى اشعالها و لم لا و هى تجارتهم الرابحة يتاجرون فى السلاح و الموارد الطبيعية و أحيانا الأعضاء البشرية يثرون ثراء فاحشا و يحظون بعلاقات خفية قوية مع كل السياسيين فى العالم يعيشون فى الظل و نراهم أحيانا أصحاب نظرات جامدة لا يطرف لهم جفن أمام مشاهد القتل و الدمار.

لكن الجديد فى الأمر أن بارونات الحروب قد أصبحوا " موضة قديمة " و بدأوا يتراجعون ليحل محلهم بارونات جدد " بارونات الثورة "
ان أردت أن تعرفهم فيمكنك العودة الى ما قبل الثورة الى عام 2010 و ما قبله و قارن بين حالهم اليوم و حالهم قبل عام أو أكثر . هل لاحظت انفاقهم ببذخ ؟ هل لاحظت السيارات التى يركبونها و التى يعود تاريخ اقتنائها الى ما بعد فبرابر 2011 ؟ هل لاحظت الشقق الجديدة و المكاتب التى افتتحوها ؟ هل لاحظت مقرات الأحزاب التى افتتحوها و مصاريف الدعاية و التوكيلات ؟ هل لاحظت القنوات الفضائية الجديدة التى افتتحوها أو شاركوا فيها أو أصبحوا ضيوفا دائمين فى برامجها ؟هل لاحظت أجهزة اللابتوب و الهواتف الحديثة ؟ هل لاحظت سفرياتهم المتكررة للخارج؟













مؤكد أنكم لاحظتم كل هذا التغيير من بعد فبراير 2011 هل سأل أحدكم نفسه من أين حصل هؤلاء على هذه الامتيازات ؟
لم يعد يهم أن نحصل على اجابة فهم أكثر خلق الله جدلا و لفا و دورانا و مراوغة و أحيانا بجاحة و انعدام أدب
بل أقول ما هو أكثر .... لو كان لأحدكم معرفة سابقة بأى من بارونات الثورة فسيلاحظ من خلال تاريخه شيئا غامضا . أتدرون ما هو ؟ كلهم كان على علاقة ما بجهاز أمن الدولة السابق .. و بعضهم كان و مازال على علاقة بأحزاب و جماعات كانت و مازالت تقول عن نفسها أنهم معارضون ووطنيون و اسلاميون و مدافعون عن الحرية و حقوق الانسان .
انهم أعداء الثورة و باروناتها - مهما تشدقوا فى وسائل الاعلام بغير ذلك - ان أتعسك الحظ و جلست الى أحدهم يوما فلا تجادله كثيرا فردوده معروفة و لو كان من سوء حظ ابليس أن يجادلهم لعاد خائبا مدحورا لا لأنهم أفضل منه لا سمح الله بل لأنهم أساتذة فى مدرسة هو - ابليس - تلميذ خائب فيها .






انتبهوا يا رفاق الدرب فكل هؤلاء أصبح على قائمة أعداء الثورة و حالما تبدأ حركتنا التصحيحية سيكون لزاما علينا جميعا القبض على كل هؤلاء البارونات و اغلاق تلك الدكاكين التى افتتحوها و علقوا عليها لافتات أحزاب أو جماعات قديمة أو جديدة و هى أشبه ما تكون بمسجد ضرار الذى اتخذه المنافقون فى المدينة مقرا لاجتماعاتهم و تدبيرهم الرخيص.
انتبهوا يا رفاق و استعدوا فى صمت و هدوء فكل هؤلاء من قذارة داخل بيت الوطن لن يكون لنا مستقبل و هم بيننا .

الأربعاء، 2 نوفمبر 2011

دول الخليج و الدور المشبوه - 2


"جه يكحلها عماها" هكذا نقول فى مصر على من أراد أن يصلح خطأ فارتكب خطأ أكبر و هو نفس ما فعلته دول الخليج بدعوتها لمصر للانضمام لمجلس التعاون الخليجى لعائلات البترودولار
و هو شئ لو حدث لا قدر الله فسيكون شرفا لمثل هذه الكيانات العائلية و خطأ جسيم ترتكبه مصر فى حق نفسها و أبنائها و تاريخها
فبعدما تكشفت أيادى دول – أو أشباه دول – الخليج فى اللعب بالحياة السياسية المصرية و بعدما رصدت الأجهزة المعنية فى مصر كل الاتصالات و الأموال المحولة – و الموضوع الآن برمته موجود فى أيدى جهاز الكسب غير المشروع و الجهاز المركزى للمحاسبات و المستشار الجندى
أسرعت هذه الدول بهذه الدعوة المشبوهة بانضمام مصر لمنظومتهم الوضيعة المعروفة الأصل و النسب فكانوا كمن قلنا عنهم "جه يكحلها عماها"
وفروا على أنفسكم يا سادة ملايينكم و نصائح مستشاريكم التى تفضح أكثر مما تستر فاللعبة الدنيئة قد اتضحت أبعادها و ان دولة بحجم مصر مهما مرت بمشاكل سياسية و اقتصادية و عانت من الفقر و البطالة و الاضطرابات الداخلية لا يشرفها أبدا و لا يشرف كل وطنى حر مخلص لبلده و لمكانتها أن تكون بلاده – قاطرة التاريخ – عضوا مع أقزام متآمرين مثل مجلسكم الموقر أو المحقر

شكرا يا سادة فقد انكشف المستور على أيديكم و نرجوكم " سيبونا فى حالنا " أو كما يقول المثل المصرى " يا نحلة لا تقرصينى و لا عايز عسلك " و يوما ما ستعلمون حجم الجريمة التى ارتكتبموها على مدار نصف قرن من عمر الزمان و مازلتم و ستظلون تلعبون نفس الدور
انتبهوا يا سادة لا يغرنكم دفء الأسرة و مقاعد الملك فالحريق على أبوابكم و لن يبقى و لن يذر

الله يرحمك يا كابتن لطيف

الكابتن "شوبير" الطنطاوى , صاحب الصوت العالى و الدم "الخفيييييييييييييييييييييييييف" بشكل يلطش , أضاف الى مجمع اللغة ...